المحاضر: إن صمت منظمة اليونسكو على ما تقوم به الجبهة من تدمير التراث يوضح أن المنظمة لديها أجندة خفية

47

 

 

 

إن صمت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة على ما تقوم به الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي الإرهابية من تدمير التراث والنهب في إثيوبيا يوضح أن المنظمة لديها أجندة خفية.

 

وفي مقابلة حصرية مع وكالة الأنباء الإثيوبية قال محاضر التاريخ بجامعة كوتبي التعليمية ألماو كيفلي، إن التنظيم الإرهابي في الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي قد أدى إلى عمليات تدمير ونهب للمواقع التاريخية والتراث والأماكن الدينية خلال غزوه لمناطقتي أمهرا وعفر، وإلى جانب قتل وتشريد العديد من المدنيين وتخريب الممتلكات في المناطق، دمرت الجماعة الإرهابية المؤسسات الدينية وأحرقت المصاحف والكتب الدينية.

 

وألقى المحاضر اللوم على المنظمات الدولية ذات الصلة منظمة اليونسكو على وجه الخصوص، والتي التزمت الصمت في مواجهة أعمال التدمير والنهب التي تمارسها الجماعات الإرهابية للتراث العالمي.

وقال إن اليونسكو تجاهلت التهديدات الخطيرة التي تسببتها الجماعة الإرهابية على التراث العالمي مثل كنائس لاليبيلا والمواقع التاريخية الأخرى، مضيفًا أن "التزام الصمت كان غير متوقع من مؤسسة دولية مثل اليونسكو" وقال إن المنظمة تعمل فقط لصالح بعض الدول في الغرب" مشيراً إلى أن التراث في إثيوبيا ليس فقط مملوكًا للبلاد، بل أنه يشمل العالم بأسره والذي يتتبع الحضارة الإنسانية.

 

وقال نحتاج إلى معرفة موقف "منظمة اليونسكو أو وكالات الأمم المتحدة الأخرى على أنه لا يمكنهم الاستجابة إلا لمصلحتهم الفضولي والتفاعل مع اهتمامات عواطفهم" مضيفاً "سواء كانت اليونسكو أو وكالات الأمم المتحدة الأخرى تقول إن قوانينها عالمية، لكنها في الواقع ليست عالمية".

وأشار المحاضر أن مؤسسات دولية تمكن القوى الغربية الأخرى في تحكمها على الدول، وكما أكد أن قرار اليونسكو بالتزام الصمت يستند إلى فرضية مفادها أن بعض القوى الغربية كانت تشجع الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي الإرهابية على تدمير التراث والضغط على إثيوبيا لتحقيق مصالحها.

 

وأضاف أن تلك المنظمات المدعومة من الغرب تعمل على تدمير البلاد بما يتجاوز التراث، وبحسب قوله فقد أظهر التاريخ أن العراق الذي له تراث إنساني عظيم قد تعرض للنهب من قبل بعض القوى في الغرب بحجة مهمة حفظ السلام.

وتجدر الإشارة إلى أن حكومة إثيوبيا أعربت عن قلقها إزاء إحجام اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية عن الكشف عن الأضرار التي سببتها الجماعة الإرهابية في الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي في إقليم تغيراي وأمهرا وولايات عفار الإقليمية على التراث الثقافي والمرافق الصحية في عموم البلاد.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023