اللجنة الوطنية: تحث المجتمع الدولي على دعم جهود التعافي وإعادة التأهيل في الجزء الشمالي من إثيوبيا

49

 

 

حثت اللجنة الوطنية لإدارة المخاطر والكوارث المجتمع الدولي على دعم جهود التعافي وإعادة التأهيل في الجزء الشمالي من إثيوبيا.

قدم مفوضو اللجنة الوطنية لإدارة المخاطر والكوارث، ميتيكو كاسا، ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، كاثرين سوزي، إيجازًا صحفيًا لتحديث العمليات الإنسانية في شمال إثيوبيا.

 

وخلال هذه المناسبة، قال المفوض ميتيكو إن المجتمع الدولي فشل في إدانة جبهة الشعبية لتحرير تغيراي لأعمالها التخريبية من خلال رفضها وقف إطلاق النار من جانب واحد الذي أعلنته الحكومة لأسباب إنسانية، مشيرًا إلى أن الجبهة تلاعبت بالإعلان وغزت منطقتي أمهرا وعفر، وأضاف أن هذا الغزو أدى إلى نزوح 1.8 مليون شخص وترك 8.3 مليون شخص في مواجهة تحديات انعدام الأمن الغذائي.

 

علاوة على ذلك، ارتكبت الجماعة الإرهابية عمليات قتل جماعي ونهب ودمرت البنى التحتية الخاصة والعامة، كما ارتكبت عدة انتهاكات لحقوق الإنسان، وقال إن المجتمع الدولي اختار الصمت بينما حرم سكان شمال وولو وشمال جوندر وواغ هُمرا من المساعدات الإنسانية لأكثر من خمسة أشهر، مضيفًا أن المجتمع الدولي فشل في إدانة الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي التي تستخدم المجاعة كسلاح حرب.

 

لذلك، "تحث حكومة إثيوبيا المجتمع الدولي على دعم الاستجابة لجهود الإنعاش وإعادة التأهيل في الجزء الشمالي من البلاد وإيلاء الاهتمام الواجب لـ 8.3 مليون شخص من المتضررين من الجبهة الشعبية لتحرير تغيراي في منطقتي أمهرا وعفر"، كما أوضح المفوض.

 

وأكد مجددًا أن حكومة إثيوبيا ملتزمة بالعمل عن كثب مع شركاء التنمية الإنسانية لإنقاذ سبل العيش وضمان تنفيذ أنشطة الإنعاش وإعادة التأهيل في المناطق المتضررة، على الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة لخلق تدفق سلس للمساعدات الإنسانية إلى منطقة تغيراي، إلا أن بعض الشركاء قد تعمدوا تقويض وتجاهل هذه الجهود دون تحفظ، على حد قول المفوض.

 

وأضاف أنهم ينفون أيضًا الإجراءات الحقيقية التي تتخذها الحكومة لتعزيز المساعدات الإنسانية للمنطقة، ومنذ 12 يوليو / تموز، دخلت 1317 شاحنة إلى ميقيلي لنقل المواد الغذائية وغير الغذائية منها 77 بالمائة من شاحنات الإغاثة لم يتم إعادتها، وتستخدم الجماعة الإرهابية لنقل الجنود لاجتياح مناطق أمهرا وعفر" وعلاوة على ذلك منذ 23 نوفمبر / تشرين الثاني، وصلت إلى ميكيلي حوالي 203 شاحنة تحمل حوالي 8800 طن متري من المواد الغذائية وغير الغذائية وأشار إلى أن كل هذه الشاحنات لم تعد من المنطقة.

 

وشدد ميتيكو على ضرورة تصحيح الرواية عن جهود وفهم الواقع على الأرض عن إثيوبيا، وتساءل لماذا يتردد المانحون الدوليون والمشغلون في إدانة الانتهاك المتعمد الذي دبرته الجماعة؟

ومن جانبها قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، كاثرين سوزي، أن إستمرار الصراع في مناطق الصراع يكون فيه نزوح واسع النطاق، وفقدان سبل العيش ومحدودية الوصول إلى الغذاء والخدمات الأساسية، وأكدت من جديد أن الأمم المتحدة إلى جانب الشركاء في المجال الإنساني لا تزال ملتزمة بمعالجة هذه الاحتياجات المتزايدة وإيجاد حلول عاجلة ومستدامة.

 

وقالت: "نواصل العمل مع السلطات على المستويين الاتحادي والإقليمي وكذلك مع المجتمعات المحلية على الأرض لإيجاد حلول لهذه التحديات لتمكين استمرار توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية للوصول إلى جميع المحتاجين".

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023