العلماء: إثيوبيا وشعبها في حرب معلومات تشنها وسائل إعلام دولية

40

 

 

قال العلماء إن إثيوبيا تواجه الآن حربًا إعلامية عالمية تتطلب استجابات منسقة للعلاقات العامة لعكس هذا التهديد.

في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الإثيوبية، أشار الخبراء إلى أن وسائل الإعلام الكبرى التي ترعاها شركات عابرة للحدود وبعض القوى الغربية متورطة في حملة تضليل مستمرة عن الأوضاع الراهنة في إثيوبيا.

 

قال غيتاتشو نيغاتو، خبير الاتصالات السياسية، إن بعض وسائل الإعلام الغربية شنت حربًا على ليبيا والعراق وسوريا وأفغانستان قبل التدخلات العسكرية في تلك البلدان، مشيراً الى أنه كانت وسائل الإعلام الدولية تشن حربًا على الدول قبل غزوها. وعلى سبيل المثال فوكس نيوز أو سي إن إن، كانتا وراء مؤامرة حرب العراق. وأضاف الخبير أن وسائل الإعلام كثفت من الحرب النفسية لتشهد تفكك إثيوبيا في القرن الأفريقي، رغم أن الإثيوبيون في الداخل والخارج كشفوا عن الأفعال الشريرة لوسائل الإعلام المغرضة من تقارير وأخبار كاذبة عن إثيوبيا.

 

وأشار جيتاشيو إلى أن الأخبار الكاذبة وحملات التضليل مقصودة، مشيرًا إلى التشويه الصارخ لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) وذكرت بأن: "إثيوبيا تغلق المدارس لتعزيز جهود الحرب الأهلية". هذه كذبة حيث تم حشد طلاب المدارس الثانوية لدعم حصاد المحاصيل لأسرة المقاتلين الذين انضموا إلى قوات الدفاع الوطني.

وأوضح أن السبب وراء تقديم بعض وسائل الإعلام الغربية معلومات مشوهة وتجاهل مبادئ الصحافة بشأن إثيوبيا ينبع من مصلحة سياسية اقتصادية حيث تتمتع البلاد بأهمية جغرافية استراتيجية في المنطقة، وعلاوة على ذلك، تسعى بعض القوى الغربية إلى إقامة حكومة دمية في إثيوبيا وتمول وكالات مختلفة وسائل الإعلام في جهودها لحرب المعلومات.

 

وقال إذا استمرت هذه الأزمة، فسيكون مستقبل إثيوبيا مثل أفغانستان وليبيا وسوريا واليمن. لذلك، فإنهم يتطلعون إلى أزمة إثيوبيا باعتبارها فرصة جديدة، على الرغم من أن البلاد والمغتربون الإثيوبيون يعملون في إهباط الخطر على إثيوبيا.

شدد الخبير إلى أن حرب المعلومات المستمرة تهدد إثيوبيا، ودعا غيتاتشو وسائل الإعلام المحلية والنشطاء السياسيين ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي للعمل معًا وعكس هذا الخطر، وقال: "نحن لسنا فقط في حالة حرب مع مجموعة الجبهة الشعبية الارهابية وجيش وسائل التواصل الاجتماعي الذي يعمل لصالح المجموعة الإرهابية، والعالم بأسره الذي يشن حملة تضليل وحرب نفسية ضد البلاد."

 

ومن جهته، قال المحاضر في كلية الصحافة بجامعة أديس أبابا، عبد العزيز زراي، إن الضغط الإعلامي الغربي الأخير على إثيوبيا ينبع من السياسة الخارجية للدول، وذكر أن الولايات المتحدة وحلفاءها يستخدمون وسائل الإعلام حاليًا كجناح أو جيش لتنفيذ مصالحهم في السياسة الخارجية على إثيوبيا وأشار الباحث إلى أن بعض وسائل الإعلام الغربية تختار دائمًا منظورها للسرد من حيث فوائد المقاطعات واستراتيجيات السياسة الخارجية.

 

 لا يمكن لوسائل الإعلام أن تكون خارج مؤسسة الاقتصاد السياسي للدولة، وتعكس وسائل الإعلام في الولايات المتحدة الهيكل السياسي والاقتصادي الأمريكي. وقال فإن تأثير الإعلام الغربي الذي نشهده في إثيوبيا ينبع من سياستها الخارجية."

وأوضح المحاضر أن بعض القوى الغربية، ولا سيما الولايات المتحدة، توضح أن الضغط على إثيوبيا يرجع إلى العلاقات الناشئة للصين في القارة الأفريقية.

 

ويقول عبديسا إن "أمريكا لم تشهد مثل هذه المنافسة الدولية من الصين في تاريخها، وأشار إلى أن الضغط الإعلامي على إثيوبيا هو يعكس اتجاه التوسع الصيني في كل من إثيوبيا وإفريقيا.

 

 ودعا الخبير في ختامه إلى المشاركة الإعلامية المنظمة وأنشطة العلاقات العامة لعكس مسار التهديد على جميع المستويات.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023