سفير الصين: إن الصين ستقف مع إثيوبيا وتعارض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للبلاد

31

 

 

 

أعلنت الصين بأنها ستقف بجانب الشعب الإثيوبي وتتمسك بموقفها الثابت المتمثل في معارضة التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لإثيوبيا تحت ستار حقوق الإنسان أو الديمقراطية.

 

في مؤتمر الصحفي، قال السفير الصيني لدى إثيوبيا تشاو تشي يوان إن الصين ستواصل دعم الشعب الإثيوبي في العمل من أجل السلام والاستقرار والتنمية والازدهار. وأضاف أن الصداقة بين الصين وإثيوبيا متينة وغير قابلة للكسر، مشيرا إلى أن زيارة وزير الخارجية وانغ يي هي مثال على العلاقات الثنائية رفيعة المستوى بين البلدين التي رفعت الصداقة إلى مستوى جديد.

 

ووفقا له، فإن كلا من الصين وإثيوبيا حضارتان قديمتان وتتمتعان بصداقة طويلة الأمد تتميز بالاحترام المتبادل والتعامل مع بعضهما البعض على قدم المساواة، وصرح السفير "لدينا أيضًا نفس النهج في العلاقات الدولية، أي اتباع سياسة خارجية مستقلة، والتمسك بمبدأ الاعتماد على الذات والصمود، ومعارضة التدخل الخارجي".

 

وشدد وزير الخارجية وانغ يي في مناسبات عديدة على أن الصين تدعم بقوة جهود إثيوبيا لحماية سيادتها واستقلالها، ويعتقد "أن الحكومة الإثيوبية لديها القدرة والحكمة لإدارة شؤون البلاد الداخلية "بغض النظر عن كيفية تطور الأوضاع، ستقف الصين بثبات إلى جانب الشعب الإثيوبي، وملتزمة بموقفها الثابت المتمثل في معارضة التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لإثيوبيا تحت ستار حقوق الإنسان أو الديمقراطية.

وقال السفير تشاو تشي يوان إن مشاركة الصين النشطة في حملة "# No More" الأخيرة تقدم أيضًا دعمًا قويًا لإثيوبيا. إن الانقسام المتعمد بين "نحن" و "هم" لا يخدم السلام العالمي والاستقرار الاستراتيجي. وأكد أن الديمقراطية ليست براءة اختراع يمتلكها بلد معين على الاخرين.

 

وقال السفير أن هناك أشكال وطرق كثيرة في تحقيق الديمقراطية، ولا يحق لأي بلد احتكار تعريف الديمقراطية والحكم عليها، أو الادعاء بأنها "منارة الديمقراطية". إن ما يسمى ب "قمة الديمقراطية" هي مجرد محاولة أخرى لترسيخ الانقسام وفرض الحكم على الآخرين، وأوضح السفير أن الأمر يتعارض مع اتجاه العصر وينتهي بلا دعم.

وفيما يتعلق بالتعاون الصيني الأفريقي، قال إن الرئيس شي جين بينغ طرح تسعة برامج في إطار الخطة الثلاثية الأولى لرؤية التعاون الصيني الأفريقي لعام 2035، والتي تغطي المجالات الرئيسية للتعاون العملي، وهي الطب والصحة، والحد من الفقر، والتنمية الزراعية.

 

ترويج التجارة، وتشجيع الاستثمار، والابتكار الرقمي، والتنمية الخضراء، وبناء القدرات، والتبادل الثقافي والشعبي، والسلام والأمن، ويعلم أنه في إطار البرامج التسعة، ستنفذ الصين 80 مشروع مساعدة رئيسيا، وستفتح الصين "ممرات خضراء" للصادرات الزراعية الأفريقية إلى الصين وتوسع نطاق المنتجات التي تتمتع بمعاملة صفرية للتعريفة الجمركية للدول الأقل نموا في محاولة للوصول إلى إجمالي 300 مليار دولار من الواردات من إفريقيا في السنوات الثلاث المقبلة.

 

وكما ستشجع شركاتها على استثمار ما لا يقل عن 10 مليارات دولار أمريكي في إفريقيا في السنوات الثلاث المقبلة، وتأسيس منصة لترويج الاستثمار الخاص بين الصين وأفريقيا، وستقدم الصين تسهيلات ائتمانية وتمويل التجارة للمؤسسات المالية والمصدرين الأفارقة، وستوجه إلى البلدان الأفريقية جزءًا من حصتها في التخصيص الجديد لصندوق النقد الدولي لحقوق السحب الخاصة.

 

وستواصل الدولة دعم تطوير منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ودعم تطوير "السور الأخضر العظيم" في إفريقيا، وتلبي هذه التدابير المحددة الاحتياجات الأكثر إلحاحًا للبلدان الأفريقية في التنمية، وتتماشى مع جهود الصين لبناء نموذج إنمائي جديد في الداخل والاتجاه العالمي للتعاون الإنمائي.

إنها تقدم إعلانًا قويًا عن التزام الصين المستمر تجاه إفريقيا والزخم المستمر للتعاون الصيني الأفريقي، والذي سيضخ ديناميكية جديدة في تعافي إفريقيا بعد الوباء.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023