الخبراء: سد النهضة سيمكن إثيوبيا تصدير الكهرباء ليس لأفريقيا فحسب بل يصل الدول الأوروبية

132

 

 

قال خبراء المياه إن الطاقة الكهربائية بعد تشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير، ستكون مصدر طاقة نظيفة وبأسعار معقولة للعديد من الدول الأفريقية وستعزز العلاقات الاقتصادية والتعاون بين الدول.

 

قال عضو فريق التفاوض بشأن سد النهضة، يعقوب أرسانو، لوكالة الأنباء الإثيوبية إن إمكانات الطاقة الكهربائية لإثيوبيا من السدود المائية ستزيد بشكل كبير لتصل إلى 45 ألف ميجاوات بعد التشغيل الكامل لسد النهضة الإثيوبي، وقال إن إمداد الدول الأخرى بالطاقة الكهربائية سيكون مصدرا للتكامل الاقتصادي والتعاون في القارة، وأشار يعقوب إلى أن "الدول التي تشتري الكهرباء من مصادر مختلفة من إثيوبيا هي طاقة كهرومائية نظيفة وبأسعار معقولة".

 

ووفقا له، قال إن الدراسات تظهر جدوى على أن إثيوبيا لديها الميزة الطبيعية لإنتاج الطاقة الكهرومائية بتكلفة منخفضة وأنها تمتلك إمكانات هائلة لتزويد العديد من البلدان بالطاقة الكهربائية وبأسعار معقولة. وهذا يتطلب الحفاظ على وحدة واستقرار البلاد ودمج توليد الطاقة الكهربائية مع التطورات الاقتصادية الأخرى لتسهيل التكامل الإقليمي ". كشف عضو فريق التفاوض بشأن سد النهضة عن أن دولاً أفريقية، بما في ذلك السودان وجيبوتي وكينيا، تدرس شراء طاقة كهربائية من إثيوبيا.

 

وقال إن السودان وجيبوتي، وكينيا تعمل على إعداد خطوط نقل عالية الجهد بالتعاون مع إثيوبيا." وأضاف أن الدول المجاورة وحتى دول الشرق الأوسط وأوروبا قد تحتاج في المستقبل إلى إمدادات كهربائية من إثيوبيا، وقال يعقوب إن إمكانات إثيوبيا لتصدير الطاقة الكهربائية يمكن أن "تصل إلى مصر والمغرب وأوغندا وتنزانيا وجنوب إفريقيا وموزمبيق واليمن والأردن وتركيا، مضيفًا أن "العديد من الدول الأوروبية تستخدم الطاقة النووية، وهو أمر خطير.

 

ومن جهته قال المحاضر في معهد الدراسات الأفريقية بجامعة أديس أبابا محمد حسن إن الطاقة الكهربائية من سد النهضة ومصادر الطاقة الأخرى ستلبي الاحتياجات المحلية وستكون مفيدة في العلاقات الاقتصادية والتعاون مع الدول الأخرى، مضيفاً: "إن استكمال السد سيكون له فوائد اقتصادية، خاصة للدول المجاورة، ليس فقط في إمدادات الكهرباء وكسبها ولكن أيضًا في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاون مع الدول، مشيراً على أنه سيمكن القرن الأفريقي من التنمية وتكون له بيئة سلمية ومستقرة.

 

وأضاف الباحث كذلك إلى الحاجة إلى تعزيز الوحدة والحفاظ على الأمن ومقاومة الضغوط الخارجية والتدخل في قضية سد النهضة، وأن السد سيكون له دور كبير في أهداف التنمية الوطنية والإقليمية، بما في ذلك أجندة 2063 للاتحاد الأفريقي.

 

وقد بلغ بناء سد النهضة مؤخرًا بأكثر من 80 في المائة، وتم الانتهاء من المرحلة الثانية من ملء الخزان لتمكين توليد 700 ميجاوات مما يزيد من الإمكانات الحالية بنسبة 14 في المائة من الطاقة الكهربائية.

وكالة الأنباء الأثيوبية
2023